شهاب ال سمير
لا يختلف اثنان على ان هناك تأثير واضح للسوشيال ميديا في نشر مفاهيم التنوع سواء كان ايجابياً أو سلبياً، هذا التأثير ومع اتساع استخدام تلك الشبكات أصبح لها أدوارا جديدة في البحث ونشر مفاهيم المجتمعات وخصوصاً تلك التي تتكون من ثقافات متعددة كما هو موجود في أغلب مناطق العراق بشكل عام وعلى سبيل المثال لا الحصر داخل قضاء الشيخان.
يوجد في قضاء الشيخان الايزيديين والمسلمين والمسيحيين والشبك وغيرهم وهذا ما يميزها من ناحية تنوع الاديان والثقافات الموجودة فيها سواء كان في الشارع أو في المدارس أو في الأسواق والخ.
ان ما يميز تأثير شبكات التواصل هو السرعة الكبيرة في التحولات التي تشهدها من ناحية التطور وتلبية رغبات المستخدمين وهذا ما قد يلقي بضلالها على مدى استجابتهم لما هو موجود على الأرض والاقتناع بها، تغطية جوانب التنوع وأهميتها في شبكات التواصل هو مهم إلى درجة للتعريف بها للمتلقي بالشكل الصحيح بعيداً عن تشويه الحقائق.
كثرة المعلومات والتفاصيل التي يتم نشرها باستخدام وسائل الاتصال نتيجةً للعدد الكبير من مُستخدمي هذه الوسائل زاد من الأمر تعقيداً ويجب علينا جميعاً الحرص على إختيار الدقة والموضوعية في كيفية تناول مواضيع التنوع ونشرها لهدف خلق بيئة أمنة وبناء جيل يؤمن بالتنوع الموجود ويدافع عنه لا ان يقلل منه أو يساهم بنشر خطابات سلبية من شأنها تحويل التنوع الموجود إلى ضعف وليس قوة تفتخر بها المجتمعات والدول.