التدريسي
شعلة تنير ام قشةً تُكسرْ !
بدون شك اصبح التدريسي يحمل اكثر من تعريف قديماٌ كان هو المربي ومصدر نور لتلميذ وطالب علم يأخذ بيده ليجعل منه انسانا متعلما يصقل ذاكرته يكشف مهاراته ومواهبه يرسم في ذهنه كل عناصر النجاح والتفوق والتمييز
ليكون عنصرا فعالا لبناء مجتمع سليم يسوده العدالة ويقوده العلم
اما بعد ان تغيرت ظروف الدولة لاسباب كثيرة منها القيادات الفاشلة ذو خلفيات ثقافية فقيرة شبه جاهلة في ادارة الدولة ومؤسساتها والدخول في معارك خاسرة وحصار هدم الانسان وجرده من القيم النبيلة الى حد كبير وجعلت الرقابة غائبة الى ابعد الحدود فاصبح الفساد والسرقات مصدر فخر ( وشطارة ما بعدها شطارة ) في بيئة تمجد وتقدس المال بغض النظر عن الوسيلة وان كانت قذرة !
فاصبح المؤسسة التربوية والتعليمة في خبر كان وعانت ومازالت تعاني بعد ان دفعت الحاجة الى دخول هم من ليسوا من هذه الاختصاصات الى هذا السلك الذي يعتبر بوصلة النجاح لانعدام الكفاءة لدى تلك العناصر الغير مختصة فقدت المؤسسة بوصلتها واصبحت في مرحلة غير معترفة بها دوليا
ونتائجها اليوم تظهر بوضوح الكثير من المدارس والمعاهد والكليات لم تكن مصدر تأهيل حيث يتخرج التلميذ وهو جاهل في معرفة ابجديات القراءة والكتابة وبعض الطلبة لا يفقه شيئا من اختصاصه وان كان يعلم القراءة !
بهذا اصبح بعض التدريسيين هم كالقشة التي قصمت ظهر التعليم لا شعلة تنير طريقها
هنا نقصد البعض بعيدا عن التعميم
الانسان هو نتاج ظروفه
تحية كبيرة لكل من يؤدي واجبه بالشكل الصحيح
ع ز ي ز