يئن الايزيديين منذ سنوات عديدة تحت ضربات البندولات المدمرة ،خاضعين ومطيعين من دون وعي لإرادتها،ما دامت إردتهم أقل أولوية،ولا يعرفون أنهم يتصرفون بموجب قوانين بندولاتهم المعمول بها ،التي تأخذ طاقاتهم وتقيم سلطتها عليهم.
وكلما ارتفع تأرجح البندولات وأصبح أسرع ، زوده هؤلاء الاتباع بإحتياجاتها من الطاقة أكثر.ويتم جرّهم إلى معارك البندولات بين فترة وأخرى كلما اقتضت الضرورة ذلك، فهم بذلك يضلون طريقهم ويبدؤون بالركض وراء أهداف زائفة ،والتي يعتقدون خطأ إنها اهدافهم.
تستخدم البندولات أساليب لبقة لأجتذاب وكسب مؤيدين جدد من اتباعهم(الايزيديين) فكم منهم تم اغراءهم أحياناً كثيرة بحيل و وعود و حجج، يهيمون على وجوههم بعيداً عن السعادة التي كانت بحق امام اعينهم طوال الوقت ، ويتقنون بلا جدوى مهناً لسيت لهم حقاً، ويجدون أنفسهم غارقين في المشاكل ويعانون في نهاية الأمر ،إذ امتص بندولاتهم المدمرة كل طاقاتهم خدمةً لمصالها دون أن يجنوا أو يكسبوا شيء مقابل خدماتهم.
لذلك، فإنّ نشاط البندولات يؤدي إلى تدمير حياة ومصائر اتباعها ،وعلى الرغم من أنها تحاول إخفاء الدوافع الحقيقية لها ،وتتظاهر بأنها فاضلة وطيبة القلب وتعمل لصالح اتباعها ،غير إنها(البندولات) تأخذ ضحاياها بعيداً عن مسارات الحياة التي يمكن أن يجدوا فيها السعادة الحقيقية ويقررون مصيرهم.
لماذا يتم إخضاع الايزيديين بسهولة لإرادة البندولات المدمرة ؟
تهدف بقية الكائنات للحصول على مكانٍ لهم تحت الشمس،اما الايزيديين فيرضون العيش تحت هؤلاء و أولئك ويقتاتون على فتاتهم، وأغلبهم(الايزيديين) يعيشون على الهامش في المجتمعات لا رأي لهم ولا فكرة ولا هدف من الحياة ، يأكلون ويشربون وينامون ولا تعنيهم أي تغييرات في الحياة ، كل تفاصيل حياتهم فطرية يفرضها البندولات المدمرة التي هم خاضعين لإرادتها ،يشبهون الحيوانات في طريقة بحثهم عن لقمة العيش(لا يعني هذا التقليل من قيمتهم أو من قيمة الحيوان بل شرح مستوى الخريطة الجينية التي تتحكم بهم وكذلك وقوعهم في الخط الذي يفصل الحيوان عن الإنسان جينياً) لا يهمهم كيف ومتى وعلى حساب ماذا، ولا يتمتعون بكرامة إنسانية.ويعجزون عن تقديم أي شيء جديد لأنهم فاقدين الحرية ويأتمرون بأوامر بندولاتهم التي تهدف إلى استمرار تدفق الطاقة من اتباعها دون أن تكثرت بما إذا كان ذلك سيفيد أو يضر الاتباع.
كيف سيحقق الايزيديين حريتهم ويقررون مصائرهم ؟
عندما يفق الايزيديين من غفوتهم ولا يعودوا موالون للبندولات المدمرة لكي يحركها ، فسوف تتوقف وتموت ككيانات وتزول من الوجود، ويمكنهم أن يتجاهلوا البندولات وينشغلون في التركيز حصراً على مصائرهم كمجموعة بشرية ويقررون مصائرهم ويتحكمون بحياتهم.
لكن يبدو أن البندولات المدمرة ستقذف عليهم هذه المرة بقوة بحيث سيغرق ما تبقى منهم بمنيها.وبذلك سيستمر مسلسل مآساتهم او سيعيدهم إلى مسارهم الصحيح بعد الانحراف عن المسار والاختلال بالتوازن.
ملاحظة١/ المقالة تقصد جميع الايزيديين دون استثناء واولهم كاتب هذه السطور.
ملاحظة٢/ تم الاستفادة من فكرة المقالة من المصادر الآتية
١- فاديم زيلاند ، ترانسيرفينغ الواقع – فضاء الاحتمالات ، ط٢.
٢- فواز فرحان ، الأيزيدية حقول المعرفة المقدسة ، ط١.