الايزيديون وفرصهم في كوردستان .
عادل شيخ فرمان
رئيس تيار المستقبل الايزيدي
لا يخفى على احد ان المتغيرات في كوردستان بدأت تلوح في الأفق سياسياً و اقتصادياً و محلياً ، محليا بمعنى التعامل مع الملفات الداخلية وخاصة ملف المكونات في كوردستان ، وهنا فإن لكل مكون طموحات ومطالب جمة ومنهم الايزيديون أصحاب حصة الأسد من المعانات بسبب ظهور داعش والإبادة الجماعية التي عاشوها و أيضاً بسبب الموقع الجغرافي الذي جعلهم ضحية الصراع بين بغداد واربيل وكل ما جلبه شؤم المادة (١٤٠) من الدستور العراقي .
أضف إلى ذلك التقصير الكبير من بعض السياسات في كوردستان التي بدأت حكومتها وأحزابها مؤخراً إعادة النظر في كل ما فات و ما تقدم ، حيث بادرت الحكومة بتعيين مستشارين لهم للوقوف على حقيقة معاناة ومشاكل الايزيدية فتم تعيين السيد شيخ شامو مستشاراً لمجلس الوزراء والسيد محما خليل مستشاراً لرئاسة البرلمان .
وهكذا بادرت الاحزاب ايضاً بتعيين شخصيات إيزيدية كتعيين السيدة فيان دخيل ناطقاً رسمياً لمكتب رئيس الحزب الديمقراطي السيد مسعود البارزاني ، وكذلك إيصال شخصين من الايزيدية الى القيادة في الاتحاد الوطني الكوردستاني كل من السيد امين بابا شيخ والسيد داؤد جندي .
ونتمنى من رئيس الحكومة ورئيس الإقليم المزيد من الالتفاف حول الايزيدية واحتوائهم وإعطاء فرص اخرى للدفاع والمطالبة وايصال معاناة الناس لفخامتكم والمعنيين .
من هنا نبارك الحكومة والاحزاب للقيام بهكذا مبادرات وايضاً نبارك لكل السادة المستشارين والناطقين والقياديين والمسؤولين باسم الايزيدية ونتمنى ان يكونوا جسراً لايصال الخبر الى المعنيين والوقوف على ايجاد حلول لمشاكل شعبهم ودعمهم للخروج من ازمتهم ومعاناتهم وخاصة اهلنا في شنكال الذين يقطنون الان وفي هذه الظروف الصعبة تحت الخيم .