الايزيدية :
الايزيدية تاريخ مليء بالأحداث والحلقات التي تحمل كل معاني الظلم والاستبداد ، مع انها من الديانات المسالمة التي تحب الخير وتتطلبه من الله عز وجل للجميع قبل أن تطلبهُ لنفسها ، لايخفى على أحد بما مر به الايزيديون من فرمانات وتهجير وقتل وسبي عن الهوية ، مع إنه دوماً نسأل أنفسنا هل ذنبنا أننا ايزيديين أم أنه نحن خلقنا في البلد الخاطىء الذي يدعي الديمقراطية والتعددية والعيش المشترك ، أربعة وسبعون إبادة جماعية شملت جميع مناطق تواجد الايزيديين قتلوا الكبير والصغير سبوا الكبيرة والقاصرة أحرقوا الأخضر واليابس ، بالمقابل الايزيدي لاينتظر سوى العدالة الإلهية لأن العدالة على الأرض قد خسرت إحدى كفيها واختل التوازن ليعلو الضالم على المظلوم ، والايزيدية رغم كل هذه المعاناة إلا أنها ما زالت تعاني فكل مايجري اليوم من تغير جغرافي واتفاقيات هي لصالح سياسات وأحزاب اتخذت الايزيدية اسماً لها كي تحقق أهدافها والدليل عن كلامي هذا هو حال الايزيدين لحد اليوم في مخيمات النزوح وملف المخطوفات وملف البنى التحتية والصراع الإنتخابي المقسم المشتت للأصوات الايزيدية ، مئات الأحزاب وبمختلف المسميات والاعلام والمواقع التي لاتجدي نفعاً فقط تقف عائقاً أمام الوحدة الايزيدية كقومية وهوية ، منذ متى والفرد الايزيدي يطالب بالانصاف والعدالة والحقوق هل تلقى استجابة!!!
منذ متى تشكلت هذه الأحزاب التي تدعي بأنها تخدم الايزيدية ، أين نتائجها !!!
ماذا استفاد المواطن/ة الايزيدي من هذه الأحزاب !!!
هل أصبح واضح لكم الآن أن الأغلبية يستخدمون اسم الايزيدية كورقة رابحة لتحقيق أهداف ومصالح معروفة ، إذا لم يكن كذلك فأين نتائج الأحزاب والمسؤولين الايزيدين الذين يدعون أنهم يعملون لصالح هذا الشعب المغلوب على أمرهِ
واسوء حقيقة كُشفت هي :
أن الأغلبية يستخدمون الايزيدية لخدمة مصالحهم وجيوبهم بدلاً من أن يستخدمون مصالحهم ومواقعهم لخدمة الايزيديين ، هذه هي السياسة التي أهلكت الايزيدين وجعلت منهم مقابر جماعية و رفاة مشوهه غير معروفة هل يقبل الضمير الحي كل هذه الجرائم
ومن جانب آخر أسفي على بعض الأيادي المستأجرة التي تدخل الايزيدية في بودقة المواجهة بربطها الايزيدية بالزرادشتية والميثرائية أو مصطلح كردي أو عربي
انا أستغرب جدآ من هذه الأفعال رغم كل ما حدث لنا ويحدث إلا إنه البعض مصر في تحريف الصورة الحقيقة لهذه الديانة ، أن الايزيدي دون شك يحترم كل الأديان والمذاهب والقوميات والشعوب
ولكن إصرار البعض في ربط الايزيدية بتسميات أخرى ليس دليل إلا على أهداف وطموحات ممنهجة مخطط لها من قبل أشخاص ذات تمويل ودعم لإضعاف إيمان الايزيديين بمعتقدهم ومقدساتهم واكتساب سيادة التفسير المزيفة .
الايزيدية معروفة للجميع بأنها ايزيديه دين وقومية ولغة أما أنه ربطها بالزرادشتية والميثرائية والأكراد حقيقة أنا اعتبرها أما أنه تعمد ممنهج أو إفلاس تاريخي فارغ ، ديانة تقدر ظهورها ب 8000 عام قبل الميلاد يجب أن أعطي لها حق التفسير المعتمد عليه ايزيدياً من ناحية التأريخ والنصوص المقدسة وأيضا الامتداد التاريخي لهذه الديانة عبر أقدم الحضارات كسومر وبابل واشور اي حضارات بلاد مابين النهرين القديمة ،
رسالتي لهؤلاء هي :
عزيزي اليوم انا موجود بالتسمية الصحيحة والازلية اي ( ايزيدي ) والبعض لايتقبل وجودي واليوم انت تأتي لتقنعهم أنك ميثرائي أو زرادشتي !!! ، في البداية اقنعهم بأن يتقبلون وجودك ك فرد ايزيدي!
بالتالي أملنا بأن نستيقظ ذات يوم على صوت عصفورة السلام بدلاً من صوت الرصاص والحروب كفاكم خراب وتفرقة فإن العراق كلوحة رسم فيه من الأديان والمذاهب ما يكفي فإن إقصاء اي فئة بهِ ستكون اللوحة حينها ناقصة للون معين ولن تكتمل معناها ولن تصل رسالتها لباقي شعوب المنطقة ، الجميل في العراق هو التعدد والاختلاف فكل فئة تعطي عطراً مختلف .
وأمنية كل مواطن/ة – ايزيدي/ة
هي :
– الوحدة الايزيديه
– تطبيق القانون بعدالة
– حسم وإتمام ملف النازحين
– حسم وإتمام ملف المخطوفات
– حسم وإتمام ملف البنى التحتية
– إسترجاع الحقوق المشروعة
– حسم وإتمام ملف الجينوسايد
– فصل الدين عن السياسة
متمنياً
الخير والسلام والاستقرار للعالم والبشرية جمعاء هذا هو ماكنت أود أن اوصله عن الايزيدية طالما توجد هنالك أقلام تشجب الحقائق عن الرأي العام المحلي والعالمي .
تقدير
اياس جهور سليمان
باحث في الشأن الايزيدي وناشط مدني
بعشيقة – 2021/5/4