الإنسان يجب أن ينظر إلى الأشياء ليس من منظور مادي و مظهري فقط بل هناك جوانب مهمة و الاستغناء عنها صعب و هذا يختلف من شخص لآخر حسب رغبة و قدرة الإنسان هكذا يبدأ حيدر رشو حديثه لايزيدي نيوز.
حيدر رشو من مواليد مجمع بورك ١٩٩٩ وصل للصف السادس الابتدائي و ترك دراسته بسبب النزوح و الفقر لكنه كسب الغنى بقناعته و إيمانه بالاستمرار في المضي نحو حلم بدأ العمل عليه منذ اكثر من ٧ سنوات.
يوضح رشو نزحت مع عائلتي المكونة من ١٣ فردا إلى إقليم كردستان محافظة دهوك عندما اجتاح تنظيم داعش الإرهابي مناطق نينوى و سنجار في ٣.٨.٢٠١٤ و بقيت في مخيم كبرتو لمدة ٤ سنوات و لكن في ٢٠١٨ قررت العائلة إغلاق صفحة النزوح ورجعنا إلى سنجار حيث مسقط راسي.
بين رشو ان النجاح في عمل ما او ممارسة هواية ما في مجتمع لا يقبل التغيير و الاختلاف امر صعب للغاية لانهم مبرمجين على الإفراط في شيء ما و تاركين كل الأشياء الأخرى.
يتعرض يوميا حيدر إلى التنمر و الاستهزاء عبر التعليقات عندما ينشر صورة له و هو يمارس تمارين رياضة فنون القتال و لكنه متمسك بحلمه رغم انه لم يدخل اي قاعة رياضية في حياته يمارس تمارينه في البيت و أكثر الأحيان في الحديقة حتى أنه يقوم بوضع الهاتف في مكان تابث و يصور نفسه دون مساعدة اي احد.
يضيف رشو لا يوجد مكان متخصص او مدارس لفنون القتال في المنطقة و لم أرى شخص آخر يمارس هذه الرياضة في قضاء سنجار باكمله و حتى إذا كان هناك أحد يبدو بأنه لا يكشف للناس و لا ينشر عبر التواصل الاجتماعي لكي يحمي نفسه من التنمر و التسقيط.
يقول رشو بداية مشواري بهذه الرياضة كانت قبل حوالي ٨ سنوات عندما كنت أشاهد افلام الاكشن و حركات الممثلين و ما زاد تعلقي هو مشاهدة الرياضة على التلفاز حيث بدأت فعليا بممارستها في بدايات النزوح.
رسالتي للجميع أن يهتموا بما يحبون و يسعون لإيجاد وسائل لتحقيق أهدافهم لان العوائق كثيرة و كبيرة اذا نظرت إلى أراء الناس عنك و اخذتها لن تنفع بشيء سواء خسارة وقتك و طموحك.