اليوم ، بحزن وأسى ، نتذكر الابادة الايزيدية في ذكراها السابعة ، والتي ارتكبها ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق و الشام )داعش( ضد الإيزيديين في 3 أغسطس 2014. أدت الإبادة الجماعية إلى مقتل 1293 مدنياً في أول يومين ، تهجير أكثر من 300 ألف إيزيدي ، وخطف أكثر من 6000 شخص معظمهم من النساء والأطفال ، بالإضافة إلى هدم المنازل والمزارات الإيزيدية الدينية. تشير العديد من المؤشرات إلى استمرار الإبادة الجماعية للإيزيديين ، مثل النزوح المطول لما يقرب من 75 ٪ من المجتمع ، والمصير المجهول لحوالي 2800 شخص ، و 82 مقبرة جماعية ، تم فتح 17 منها فقط. الإبادة الجماعية في عام 2014 هي الأحدث من بين 74 إبادة جماعية عانى منها الشعب الإيزيدي المسالم على مر القرون بسبب هويتهم الدينية الفريدة.
بكل قوتنا وطاقاتنا ، نعمل على الدفاع عن حقوق المجتمع الإيزيدي ودعم من لا يزالون في عداد المفقودين وعائلات الضحايا. نسعى لضمان عدم نسيان الإبادة الجماعية المستمرة ، ومنع القضية من الركود أو الإهمال من خلال عقد الاجتماعات وإصدار البيانات وتنظيم الحملات.
نكرر مطالبنا السابقة بخصوص قضية المفقودين ، ونضيف توصيات لتحسين أوضاع الشعب الإيزيدي بعد الإبادة الجماعية وسبع سنوات من النزوح:
توصيات للجهات المعنية بشأن المفقودين الايزيديين:
- تفعيل اللجنة المتفق عليها بين حكومتي العراق و كوردستان للبحث عن المفقودين الايزيديين بمشاركة ممثلين عن المجتمع الايزيدي وعائلات الضحايا. و بذل أقصى قدر من الجهود من اجل انقاذ المفقودين الايزيديين من السجون في سوريا والعراق والذين تم اخذهم مع مسلحي داعش بعد ان كانوا مخطوفين لديهم وبدون ان يكون عليهم اية جرائم وذلك من خلال التنسيق الحكومي المحلي والدولي.
- الإسراع بفتح المقابر الجماعية المتبقية في سنجار وبكفاءة أكبر والتي تحتوي على رفات العديد من المفقودين وذلك من خلال دعم عم ل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش) UNITAD( ، ومديرية المقابر الجماعية) MGD( ، ومديرية الطب العدلي) MLD( ، واللجنة الدولية المعنية بالأشخاص المفقودين) ICMP( .
- تعديل القانون المحلي العراقي إلى قانون خاص بجرائم الانتهاكات الدولية بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والاتجار بالبشر. وتقديم جميع أولئك الذين توجد أدلة كافية مقبولة على المسؤولية عن الجرائم بموجب القانون الدولي ضد المجتمع الإيزيدي إلى العدالة ، في محاكمات عادلة تستبعد عقوبة الإعدام.
- إنشاء قاعدة بيانات على الإنترنت ، مشتركة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية ، للمعلومات حول المفقودين والشهداء من الإيزيديين. ويمكن أن تكون هذه المسألة أيضا تحت تصرف اللجنة الخاصة بالبحث عن المفقودين.
- فتح مكتب خاص في سنجار للجهات المعنية بالعمل في ملف المفقودين وافتتاح المقابر في سنجار ، مثل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين مع طاقم إيزيدي ، من أجل تحسين الكفاءة والسرعة في التوثيق وفتح المقابر ومعرفة هويات المفقودين وضحايا المقابر الجماعية.
- اعتماد قانون خاص عراقي يضمن حقوق الشهداء والايزيديين من ضحايا هجوم داعش عام 2014 ومن الجانب القانوني في كوردستان، المطالبة بتعديل قانون المفقودين وقانون حقوق ذوي الشهداء في اقليم كوردستان ليشمل المفقودين والشهداء الايزيديين ايضا.
مطالب المجتمع الإيزيدي بعد سبع سنوات من النزوح والإبادة الجماعية:
النزوح الطويل المزمن يؤد ي إلى تداعيات خطيرة على مستقبل المجتمعات من نواحٍ عديدة منها ديموغرافياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً.
الآثار النفسية عميقة ويمكن أن تشمل فقدان الثقة بالنفس والثقة في من يحميهم. يجب علينا جميعً ا ، كواجب والتزام أخلاقي ، البحث عن حلول تمنع إطالة النزوح. منذ سبع سنوات ، يحاول الناجون الإيزيديون والجهات والمنظمات وقادة المجتمع رفع مطالب هذا المجتمع إلى الحكومات المحلية والدولية ، على أمل أن يتم الاستماع إليهم والاستجابة لتنفيذ حتى بعض منها لوقف معاناة هذا المجتمع والحصول على حقوقهم المستحقة.
نحن هنا كمجموعة من المنظما ت الانسانية والمؤسسات وأصحاب المصلحة و كواجب إنساني، نود أن نطرح مجموعة من المطاليب التي نجدها ضرورية لتحقيقها لصالح المجتمع الإيزيدي:
- العمل بجدية أكبر على ملف المفقودين و المختطفين الايزيديين وتكثيف الجهود المحلية والإقليمية والدولية للبحث وإنقاذ الإيزيديين المفقودين.
- توفير الحماية الدولية للمناطق الإيزيدية في مناطق سنجار ومناط ق سهل نينوى لضمان عدم تكرار الإبادة الجماعية ضدهم في المستقبل.
- تخصيص ميزانية لإعادة إعمار مناطق سنجار وتعويض المتضررين من الإبادة الجماعية في 3 آب 2014.
- اشراك الايزيديين و جعلهم جزء مهم في تنفيذ وتطبي ق بنود اتفاقية سنجار
- تحقيق العدالة من خلال محاسبة عناصر داعش ومواليهم وفتح ملفات تحقيق ضدهم في المحاكم الدولية ، وعدم إدراجهم في قرارات العفو العام.
- الاعتراف الكامل بجرائم الابادة الجماعية ضد الإيزيديين من قبل داعش لضمان حقوق الضحايا وتعويضهم عن خسائرهم.
- تكثيف الجهود الدولية لدعم عمل الفريق الدولي للتحقيق في جرائم داعش في العراق )يونيتاد( للإسراع في فتح المقابر الجماعية والتعرف على الضحايا.
- استحداث محافظة سنجار وتخصيص مبالغ مالية وميزانية لإعادة الإعمار وإعادة المناطق المستقطعة التي تم تشتيتها بسبب قرارات نظام البعث. سيؤدي ذلك إلى تحسين الأمن والاستقرار وتمكين من عودة من لا يزالون نازحين
- تشكيل مجالس ادارية و مؤسسات الإدارة الدائمة في سنجار ومشاركة أفراد المجتمع في اتخاذ القرارات واستشارتهم في الأمور المتعلقة بهم.
- تمكين حق الملكية للدور والارض والممتلكات للأيزيديين في منطقة سنجار والالتزام بوقف أو منع التغيير الديموغرافي في المنطقة.
- إدراج المعابد والمزارات الإيزيدية في مناطقها المختلفة ضمن قوائم التراث العالمي المحمي من قبل اليونسكو.
- الإسراع في تنفيذ قانون الناجيات الايزيديات و المباشرة بعمل المكتب في سنجار لضمان حق الناجيات في التعويض و التأهيل.
الموقعون:
- المنظمة الايزيدية للتوثيق
- منظمة جيلان للرعاية و التاهيل
- منظمة الجسر الجوي العراقي للسلام والتنمية.
- مراد اسماعيل, مؤسس و رئيس اكاديمية سنجار.
- منظمة العطاء لحقوق الانسان .
- منظمة حمورابي لحقوق الانسان
- المنظمة اليسوعية لخدمة اللاجئين
- منظمة داك
- بيت التعايش في سنجار
- منظمة ربيع الامال
- بور اينسايت )باي(
- منظمة ريبنو
- جمعية المستقبل الخيرية لدعم الطلبة
- منظمة سنرايز
- منظمة يزدا
- منظمة شنكال الغد
- د. سعد سلوم
- منظمة صوت الايزيدية في فرنسا
- د. ميرزا دنايي
- منظمة فريدة العالمية
- عوائل الضحايا الايزيديين
- منظمة كنيات
- ليلى تعلو/ ناشطة ايزيدية
- منظمة نابو لحقوق الانسان
- مبادرة نادية
- منظمة نو بيل
- المجلس الايزيدي في سنجار
- منظمة وادي
- موسسة المسارات
- منظمة يوفا لحقوق الاطفال
- مؤسسة ايزيدي 24 الاعلامية
- مركز شباب تل بنات
- وكالة ايزيدي نيوز الاعلامية
- مركز شباب تل قصب القديمة
- كاني بريس
- مركز شباب كوجو
- مركز سباب تل عزير
- مركز فرصة لمستقبل مشرق
- المنظمة الايزيدية الحرة
- منظمة هاوار هيلب
- منظمة ايما للتنمية البشرية
- منظمة تولا ي
- ناصر كريت/ مستشار في البرلمان الكردستاني
- منظمة جسر الشباب
- منظمة جفين لتنمية المجتمع