النساء هن الاكثر تضرراً من الازمات النفسية نتيجة المشاكل خلال احتلال داعش الارهابي لمناطق سكناهنّ ونزوحهنّ الى المخيمات و مواجهة الظروف الصعبة وآخرها ظهور فيروس كورونا وهذا ما يدفع البعض من المنظمات لأفتتاح دورات لهنّ للتخلص من الازمات النفسية التي يعانين منها .
ميان كارس من مواليد (١٩٧٧ ) التي تعيش الان في مخيم شاريا مع زوجها تقول، ” لقد واجهنا صعوبات كثيرة عام 2014 خلال هجوم داعش على مناطقنا عندما تم احتجازنا في جبل سنجار دون الماء والاكل لمدة عشرة أيام قبل أن يفتح ممر أمن لنا تمكنا من خلاله اللجوء إلى كردستان.
” وتضيف ،” فترة النزوح كانت حالتي النفسية صعبة جداً لدرجة البكاء ، لقد فقدنا آلاف المختطفات ولم يتبقى لنا القوة لحين زيارة أحد المراكز المعنية بتقديم الخدمات النفسية في المخيم .
” وتواصل ، ” المعاناة لاتنتهي حيث ظهرت جائحة كورونا لتزداد معها معاناتنا خصوصاً بعد ان حرقت خيمتنا عندما احترق ما يقارب 400 خيمة في المخيم وفقدنا كل ما نملك في غمضة عين، اصبحت في حالة صعبة جداً ومازلت ازور المنظمة والمراكز النفسية لكي اتجاوز همومي ، عندما اكون في المركز احصل على الدعم النفسي والتعليمي من خلال النشاطات التي تقدم لنا من تعليم الخياطة والتطريز وغيرها .
” تقدم منظمة هاريكار الدعم النفسي والاجتماعي للمراة ونشاطات توعية والجلسات النفسية وطرق معالجة نفسية من خلال تمارين و دورات ترفهية منها على سبيل المثال دورات الخياطة والحلويات وصالون وتوزيع الاحتياجات النسائية .
بشرى عبدالله تعمل مع منظمة هاريكار في معالجة الحالات النفسية في مخيم شاريا توضح لايزيدي نيوز ان ” في بداية عملي في مخيم شاريا كانت هناك حالات نفسية وعنيفة في المخيم بين النازحين الذين بحاجة الى العلاج ولحد الان للأسف هذه الحالات في ازدياد “.
وتضيف ، “في بداية النزوح ونتيجة عدم المعرفة بحقوقهن القانونية والمكان الذي سيجدن فيها المساعدة وعدم ثقتهن بزيارة المنظمات واخبارهن بالمشاكل او منعهن من زيارة المنظمات او جهات تقديم المساعدة من قبل بعض مسؤولي العائلة مما ازداد الأمر صعوبة وتعرض البعض منهن إلى أزمات نفسية قوية ، ولكن رغم ذلك و من خلال تقديم الدورات توعوية عن طريق المنظمات نجحنا بنشر التوعوية بين الناس والنازحين واكتساب الثقة في زيارة المنظمات واماكن الذي ستجد بها المساعدة لحل المشاكل والان تعرف النساء أين تلجأ وهذا مهم جدا بالنسبة لهنّ “.
و تبين حول اسباب تفاقم هذه الحالات ، ” النساء هن اكثر فئة تتعرض للحالات النفسية وعمرهن بين ٢٠ الى ٤٠ سنة ، بأن الخوف والقلق من تفشي فيروس كورونا هي من الأسباب الأخرى وراء تدهور الحالة النفسية ،من اسباب تفاقم حالات الصدمة النفسية والاكتئاب والحالات النفسية الأخرى، حظر التجوال والبقاء في المخيم لفترات طويلة “.
ووجهت رسالة للناس قائلاً ،” لا وجود لمشاكل يتعذر حلها فقط فكر وابحث عن حلها لا احد سيبحث عنك لايجاد حل لمشاكلك ولكن محاولتك كافية لايجاد الحل .”