استخدام التواصل الاجتماعي بطرق إيجابية وكذلك العقوبات القانونية..
فرحان السوركي:
*لا شك في أن البشرية عاشت منذ ظهور فجر التاريخ على شكل مجموعات وقبائل بشرية قليلة وكذلك منعزلة ومنفصلة عن بعضها البعض وعدم إمكانية التواصل مع الأخرين لعدم وجود الوسائل الممكنة لحدوث مثل هذا التواصل،
حيث تم اكتشاف طرق تواصل متطورة عبر وسائل التواصل الإجتماعي المفتوح وثورة الانترنت ، حيث جمعت مجاميع من جميع الثقافات مختلفة يعيشون كما يريدون بكل حرية ينشرون و يطرحون أفكارهم ويبينون رأيهم وينتخبون بحرية ويتطلعون إلى مستقبلهم لوحدهم ويتعلمون بواسطة التكنولوجيا الحديثة المزدهرة كثيراً من الامور الجيّدة ، حيث أنهم عرفوا بأنهم قادرين على تطوير أنفسهم بشكل فردي و جماعي على حدٍ سواء بقراءة الكتب وتطوير الذات من دورات عبر طرق الاون لاين الى أن وصل الأمر أن أصبحت الاجتماعات بين روؤساء الدول والسياسين وحتى طلاب الجامعة والمعاهد عبر الإنترنت .
انتشرت في فضاء التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة لدى الغالبية ويؤسفني القول على نطاق واسع جدآ ظاهرة انتشار السب والشتم والفاظ النابية والعبارات السوقية حيث تلك أصبحت أشبه ما تكون بموضة لكثرة حدوثها ، فأنها بالتالي حالة تنجم عنها أخطار تهدد النسيج الأسري والاجتماعي والثقافي والديني في آن واحد في المجتمع بشكل خصوص في مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصل الأمر الى مشاكل في ارض الواقع.
انتباه !
بالرغم من كل ما ذكرناه من الايجابيات هنالك هذا الامر السلبي الذي يطغى على كل تلك الايجابيات وهي ظاهرة السب والشتم الذي يستخدمه البعض كأداة لنشر الفتن والقذف والسب والابتزاز كما على المستخدمين أن يكونوا على يقين و حذر في التعامل مع الغرباء والحذر من الانفعال عند اطلاق الكلمات المكتوبة أو المسجلة حتى لا يقعون في فخ الحظر و المسائل القانونية لذلك يجب تجنب الرد والانفعال وعدم التسرع والتفكير قبل الرد أو الصمت هو سيد الموقف وانجاز مسبق تكتب، حتى لا يمنحوا الشاتم فرصة التمادي وتحقيق غايته العدائية وكنوز دفينة .
هناك قانون في اقليم كردستان مسمى بقانون منع إساءة استعمال اجهزة الاتصالات رقم (٦) لسنة ٢٠٠٨ تنص المادة الثانية من هذا القانون على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات و بغرامة لا تقل عن مليون دينار و لا تزيد على خمسة ملايين دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أساء استعمال الهاتف الخلوي أو أية أجهزة اتصال سلكية أو لاسلكية أو الانترنيت أو البريد الالكتروني و ذلك عن طريق التهديد أو القذف أو السب أو نشر أخبار مختلقة تثير الرعب وتسريب محادثات أو صور ثابتة أو متحركة أو الرسائل القصيرة (المسج) المنافية للأخلاق والآداب العامة أو التقاط صور بلا رخصة أو أذن أو إسناد أمور خادشة للشرف أو التحريض على ارتكاب الجرائم أو أفعال الفسوق والفجور أو نشر معلومات تتصل بأسرار الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد و التي حصل عليها بأية طريقة كانت ولو كانت صحيحة إذا كان من شأن نشرها وتسريبها وتوزيعها الإساءة إليهم أو إلحاق الضرر بهم لذا يمكن أن يعاقب كل من نشر صورة لشخصاً ما أو قام بسب أو شتم أحد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بالعقوبات المذكورة .
راجين من الجميع إستعمال مواقع التواصل الإجتماعي بشكل إجتماعي يليق بمكانته بين المجتمع والتطرق الى ايجابيات قبل سلبياته .