بيان
بخصوص الافتراءات التي صدرت بحق الامير حازم تحسين سعيد
ورد في لقاء على احدى القنوات التلفزيونية الكوردية تصريح لنا تم استقطاعه وتأويله بتأويلات عديدة بعيده عن مضمونه وأهدافه الحقيقية ولغايات واجندات عديدة. في الوقت الذي نشكر كل الجهات والشخصيات الايزيدية التي تواصلت معنا بشأن ذلك نوّد ان نبين لهم بأن:-
1. ان تأريخ عائلتنا معروف وتمسكنا في نهج الايزيدياتي ونهج ابائنا واجدادنا والحفاظ على عقيدتنا يمثل “خط احمر” لاننا دفعنا دماء ابائنا واجدادنا واهلنا من اجل هذا الدين وهذه العقيدة الاصيلة وحافظ ابائي واجدادي والايزيدية عن الامارة الايزيدية وديننا الاصيل وسنبقى نحن نسير على نهجهم؛ لان الايزيدية ديانة نفتخر بها ونؤمن بها وسندافع عنها دون الحاجة لاي مزايدة او توصية من احد؛ فهذا نعتبره واجب مقدس تكلفت به عائلتي ونحن منذ عقود طويلة، فالتاريخ يشهد للامير علي بك الكبير (رحمه الله) الذي قتل في منطقة كلي علي بك دفاعا عن الايزيدياتي في عام 1832. وكذلك موقف جدي علي بك ابن حسين بك الذي نفي الى مدينة سيواس التركية لانه امتنع ورفض ان يذكر كلمة سيئة واحدة بحق الايزيدية ووالدي الامير تحسين بك( رحمه الله) بقي متمسك بنهج الايزيدياتي والعقيدة الايزيدية خلال مدة 70 سنة.
و على اثرها تعرض الى الكثير من الضغوطات والحملات لا بل حتى محاولات الاغتيال لاكثر من مرة؛ وانا ايضا كنت وكيلا للامير لمدة اكثر من ٣٠ سنة ولم يصدر مني اي تصرف او فعل يمس الايزيدية وعقيدتها ومازلت امضي في نفس النهج والمسيرة.
2. ان ما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي؛ تم استقطاعه من لقاء طويل تحدثت فيه عن جوهر الدين والفكرة الاساسية من الدين والقيم الانسانية التي تحملها الايزيدياتي؛ والديانة الايزيدية منذ الف سنة ركزت في اقولها الدينية ونصوصها المقدسة بالطلب من الله ان يحفظ جميع الشعوب والأقوام والملل. اي ان نطلب الخير للجميع مثلما نطلبه لأنفسنا. و هذا واضح وجلي في كل طقوسنا ومراسيمنا التي نمارسها. فالاديان هي وسيلة للتعايش والتأخي والسلام والمحبة بين الناس وهذا من صلب ايمان الايزيدية. بأننا نحترم كل الاديان والمعتقدات وهذا لا يعني بأي شكل من الاشكال التخلي عن العقيدة والدين الايزيدي السمح.
3. يحاول البعض مع الاسف اطلاق الاساءات لاسباب عديدة وعدم نقل الصور الصحيحة لمرجعية الايزيدية ولا يعلم الذين يقومون بذلك بأنهم يسيؤون الى انفسهم اولا قبل الاساءة الينا الامير ومجلسه الروحاني قاما بخطوات صحيحة لخدمة الايزيدية ونشر قضيتنا على مستوى عالمي بعد الزيارات المتعددة واللقاءات الكثيرة مع المرجعيات و الجهات السياسية والدينية العربية و العراقية والعالمية و الكوردية والتي اعطت قوة ودفع للقضية الايزيدية.
4. اعرف وادرك جيداً ان هناك توجهات سياسية كثيرة داخل المجتمع الايزيدية ولديهم تصورات معينة ويجب ان يعلم الجميع اننا كمؤسسة دينية ايزيدية وكأمير للايزيدية نقف على مسافة واحدة من كل التوجهات الايزيدية و ننظر لهم بنظرة ابوية.
وعليه ادعو الجميع الى توخي الحذر والدقة والمصداقية في التصريحات وعدم خلط الامور فنحن كنا ومازلنا و سنبقى اوفياء لعقيدتنا الايزيدية وسنعمل مابوسعنا لخدمة الايزيدياتي والحفاظ على عقيدتنا وعقيدة ابائنا واجدادنا التي دفعنا دماء غالية ونفيسة من اجلها وتعرض الايزيديون على مر تاريخهم الطويل الى (٧٤ ) حملة إبادة جماعية (فرمانات) للحفاظ على هذا الدين والعقيدة الايزيدية السمحاء.