أما آن الأوان لوضع حداً لمعاناة أهلنا ؟!
شهاب أحمد
منذ سبع سنوات و الإيزيديون يعانون جراء الإبادة الجماعية التي لحقت بهم أثناء غزوة تنظيم داعش ومن تعاون معهم من خونة الملح والزاد على مدينة سنجار و المناطق التابعة لها في أغسطس 2014 ، و يوماً بعد يوم تتجدد الإبادة وهي مستمرة بشكل من الأشكال في ظل المعاناة التي تتفاقم شيئاً فشيئاً سواء كانت داخل المخيمات التي يسكنها ما نسبتهم قرابة ال 70% من الايزيديين أو ال 30% العائدين إلى ديارهم في ظل غياب الحلول و الجدية في البحث عنها !
ربما هناك جهات تحاول إبقاء الأوضاع الحالية على ما هي عليها لغايات و مصالح خاصة وهذا أمر طبيعي في ظل الصراع القائم على قضاء سنجار ذات الأغلبية الأيزيدية حتى قبل اجتياحها من قبل تنظيم داعش ما يعني أن المعاناة قد تستمر لسنوات قادمة دون حلول خصوصاً مع غياب الموقف الايزيدي الموحد و انعدام الثقة بين الأطراف الموجودة في الوقت الحالي وتمسك كل طرف بموقفه معتبراً نفسه على صواب و البقية على خطأ دون استعدادهم لتقديم اي تنازلات تخدم قضية هذا الشعب الذي يعاني الأمرين ( البقاء في المخيمات أو الرجوع إلى الديار ) .
إذا أراد من يعتبر نفسه قائداً فعلياً لهذا الشعب إنقاذ ما تبقى من أرواح أهله وهم يموتون يوماً بعد يوم موتاً بطيئاً عليه ان يكون على استعداد بالتضحية بما يملكه من منصب ، مال و جاه لا ان يضحك عليهم خلف الكواليس و ينبش أنيابه فيما تبقى من أجسادهم الهزيلة التي لم تعد قادرة على التحمل أكثر !
كونوا رجال المرحلة بجد و استلموا زمام المبادرة بجمع الايزيديين على طاولة واحدة والاستماع إلى جميع الأطراف و رؤيتهم المستقبلية و ابحثوا عن الحلول اذا أردتم المحافظة على مكانتكم داخل المجتمع الذي فقد الثقة بالجميع.