فلاح الرسام ، من مواليد ١٩٨٣ مجمع بورك .حاليا يسكن في مخيم بيرسفي / زاخو.. بدأ منذ صغره بالرسم.
ابراهيم عليكا : تقرير
يقول الرسام أحيانًا عندما كان والدي يشتري لنا اقلامًا ملونة ولأن أختي كانت متسلطة وأكبر مني سنا. فقد كانت تعطيني أقلاما سوداء وبنية اللون.لم أكن راضيًا عن ذلك لكنني كنت ارسم الصواريخ ، الدبابات والطائرات بتلك الأقلام . ذلك كان ابان الحرب العراقية الإيرانية ولأن مشهد الحب كان يتكرر على التلفاز فقط طبعت صور تلك الأشياء في خيالي.
رغم عدم توفر مستلزمات الرسم البسيطة لدى فلاح لكن فور ما كان يحصل على قلم وورق كان يبدأ بالرسم كرسم شخصيات كرتونية ومناظر طبيعية
رغم الاعتراض و الانتقاد الذي واجهه من قبل عائلته لحرسهم على حثه على الدراسة اكثر الا انه استمر و لم يستسلم.
يضيف الرسام حول ذلك حينما لم تتوفر الاقلام كنت ارسم خطوط وأشكال باصابعي في الفراغ في وقت كان الفن يتربع على عرش مخيلتي ، ولكن متى ما لاحظ أفراد الأسرة (على وجه التحديد جدي وأمي ) . نعتوني بالمجنون ووبخوني لاتوقف عن فعل ذلك .
كيف نشأ موهبته
في قرية صغيرة تدعى ( بورك) لم يكن هناك دعم لصقل المواهب بشكل عام وكانت تلك واحدة من الصعوبات التي واجهها فلاح باستثناء أصدقائه والنزر اليسير من مثقفي القرية الذين قالوا عنه ” مبدع” انذاك كان الاطفال يتجمعون حوله طالبين ان يرسم لهم شخصيات كرتونية.
بعد أن كبر وتخرج من كلية علوم الكمبيوتر بدأ مرة أخرى بالرسم من وقت لآخر.
إلى جانب الرسم فلاح يملك موهبة كتابة الشعر .
مخيلته الواسعة و الصور و اللوحات التي يرسمها فلاح تكون بمثابة أحرف تقفز من فوق ريشة الرسم خاصته إلى رأس القلم ليتم تدوينه على هيئة الشعر حيث نشر كتابين باللغة العربية: كتاب شعر (سيمفونية الحياة ) في عام ٢٠١٠ وكتاب قصص ونصوص (مشاعر بلا حدود) في عام ٢٠١٢. بالإضافة إلى ذلك ، قام بإعداد كتابين لكنه لم ينشر بعد بسبب الظروف الصعبة التي حالت دون ذلك.
عندما كان في شنكال ، قام بعرض لوحاته مرتين ..المرة الاولى في مركز لالش مجمع بورك ، والثانية في مركز لالش ناحية سنونى .
فلاح بعد النزوح
بعد أحداث ٢٠١٤ و في خيمته الصغيرة قام بعمل عدد من اللوحات التي تعبر عن الإبادة الجماعية للايزيديين والمحنة التي يعيشون فيها بشكل خاص وعن أوضاع النازحين بشكل عام. متاملاً ان يتم عرض بعض من لوحاته في لندن ونيويورك بعد أن تم نقلها هناك. علما تم عرضها في عام ٢٠١٩ في بغداد .
بالإضافة إلى ذلك يعمل فلاح معلما للغة الإنجليزية في مخيم بيرسفي .
رسالته :
كل شخص يرى في نفسه القدرة على تقديم شيء للحياة يكون جميلا ان اعطى ما لديه.